لطالما سعيت لإبادة الصدأ عن ذاكرتي
و مُحَاوَلةِ نفض الغبار عنها ايضا
علَي بهذا استرجع شيئا من طفولتي الصبيانه
التي م انفك احد يشمتني فيها كوني كنت اقرف اللعب مع الفتيات
مفضلة عنها لعب كرة القدم مع اولاد الحي الذين يكبرونني باعوام عديده ..
كلما حاولت التذكر أُفاجئ بغيمة سوداء تخفي في جوفها مواقف لا أحسد عليها !
كتضحياتي وشهامتي الطفوليه اتجاه الوسيم بنظري في تلك الفترة لجارنا الذي يقارب سنه سني !
كيف تسلقت الجدار انا وهو .. وقَطفِنا لثمار التوت قبل ان * تسقطني الرياح * كما زعم الوسيم لامي واكسر بهذا يدي و اتلقى من امي مالا يحبه الاطفال ابدا " العقاب "
اتذكر حينما سئلت لاول مرة عن هواياتي والتي لم اكن اعرف معناها فقلت بدوري السباحه ! لم انم في ذلك اليوم بل كنت افكر مالذي كان يضحك حينما اجبت السباحه ؟ لم ضحك الجميع مني ؟ ثم ماهي الهوايات اصلا !
اتذكر من طفولتي أيضا ركلت ابن الجيران للكرة التي حاولت التصدي لها كوني كنت حارسة المرمى لافاجئ بالكرة ترتطم وبقوة على خدي الايسر كيف وقف شعري من قوتها وكيف قاومت دموعي وصراخي فقط كي لا يقال عني فتاه !
اتذكر كيف تلقيت لسعات الدبور التي ملأت وجهي واحدثت فيه انتفاخا مما جعل عيناني تنغرسان للداخل عندما كنت اظهر بطولتي لاخي كي يقوم بمدحي .. !
وأكثر الاشياء التي ترسخت في دماغي والتي كلما تذذكرتها انفجرت ضااحكة على نفسي هي تلك الايام التي كنت أستأذن فيها أمي للذهاب لمنزل الجيران لجلب غرض لي لكني في الواقع كنت أذهب للقاء حب طفولتي ! ذلك الكاذب الذي قبلني أول قبلة لي وأنا طفلة لم أتجاوز العاشرة .. كنت أعشقه بجنون ! وكما لو كنا مرآهقين كنت أعاتبه على حديثه مع " بنات عمته " بل كنت أغضب أحيانا لكن علاقتنا لم تستمر ولله الحمد والمنه فقد قطعت علاقتي به حينما كان يعد لي مقلبا حيث أخبر " احدى بنات عمته " أن تأتي لتنادي علي كي نتسامر أنا وهي ولكنني لمحته بالصدفة خلف الجدار الذي كان من المفترض ان نتقابل فيه أنا والفتاة !
خفت بل اقشعر بدني لا اعلم لما ولكنني انفجرت باكية في تلك الليلة حتى عهدت نفسي على أن لا أقابله ثانية .. وبالفعل حدث ولله الفضل ..
واخر ما تذكرته
هو كذبي على امي حينما اخبرتها بانني ذاهبة لمنزل خالتي بعد المدرسه .. ف في الحقيقه ترددت قبل ان اصعد للحافله متجهة لمنزل صديقتي .. وابتسامتي تملئ محياي .. حينما قطع ابتسامتي اتصال امي وتوبيخها لي وامري بالعودة الى المنزل .. لاجد بذلك ابي ينتظرني ليبدأ درسه الابوي المعتاد في فن الصراخ مع اصوات ضحك اخوتي ..
لكني لم اتذكر شيئا من طفولتي يشرف وجهي الجميل !