السـلام عليكم ورحمـة الله وبركاته . .
كتَابَات بسيطَـة خططتُها فِي بعض المواقف ، وأحبَبت وضعَها فِي موضُوع وَاحد
هِي لَيسَت شعراً ولا حَتى نَثر ، مُجرد أحرف رَاودتني فِي أوقَـات لَم تُسعفنِي فيها سِوا الكَلمات . .
وأنا ياسيّدي ،
لا تعنيني أحلام المُراهقَة ، وَ لا تَشدني سَذاجة العُشاق ،
لا تُغريني وعود الأحِبة ، وَ لا تُباغتني هواجِس الفقد ،
لا تُطربني إيقاعات الشَوق ، ولا تستهويني محطَات الحنين . .
أنا يا سيّدي -وأعوذ من كلِمة أنا وسيّدي- لا انصَاعُ لأمرٍ وَ لا أنجَر بقطيع ،
لا أُستعبد من حبيبٍ ولا أُذل لعشِيق ،
لا أُفرط بكرامتي لأجل اشبَاع غرور رُجولتك ، ولا أدوس غُروري لأجل إعلاء كرَامتك !
* أنا لا أُفَرِط . . وَلا أَفَرَط !
سقُوطك فِي أولَى مُحاولاتِك لَيسَ سبباً مُقنعاً لتثبُط عزيمَتك ، واختِلال توازُن إرادتِك ، والتَفريط ببعض أهدافِك . .
سُقوطك يعنَي " أعد رَص أرضيَة أحلامك ليسهُل السير عليَها " .
حِين يكون أقدَس أحلامكِ رجُل ، وَ جُلّ ولائكِ لرجُل ، وَ رأس أولويَاتكِ رجُل . .
عندهَا . . سَتحيِين بنصفِ قلب ،
نصف الجمَال ، وَ نِصف الأمَان ، وَ نِصف الحيَاة . .
فَ نصف المَوت -على قَيد الحَياة- رجُل !
أنـَا سَيّئة للغَاية ،
للحد الذِي يجعلُنـي أتنَصل مِن أي علاقَة . .
كَي لا أُجبر علَى تأديَة أي وَاجبٍ تجاههَا .
مَن قَال بأننـا فِي أوطَاننا لا نُهان ؟
لا نُذل لا نُمتهَن لا نُعـاب ؟
مَن قَال بأن النوم تَحـت ثَرى الوطن شَرف ؟
والسيـر تحت ثُريـاه كرامَة ؟!
مَن قَال بأن إنسانيتنَا فِي ربوعِه تقدَس ، و كرامتنـا داخِل حُدوده تُصان ؟
نحن لِم نتجرَع ألوآن الهوان إلا فِي أحضانِ أوطانِنـا ،
مُنذ كنـا أجنَة فِي رحم الوطَن . .
ولولا إقسَامنـا عَلى هجرانِه لأجهَضنـا ذاك الوطَن .
لا تُخيفني سُرعة مضيّ أعمارنا ،
بقدر ماتُرعبني فكرة أنني أعيشُ عُمراً بُترت منه مراحِل عِدة . .
حِين كنتُ صغيراً ، كنتُ دائم التساؤل عَن معنى عبَارة " نحوَ الأُميّة " ! كما كنتُ أسمعها وَ ألفظ ،
رُغمَ ما يلِي تَساؤلي مِن قَهقهَاتٍ وَ تعجب ، ليجعلوني أُبرهن -لي- مَدى سذاجة فهمِـي !
لكن حيِن كبِرتُ ، أدركتُ أنني كنتُ علَى صوابٍ ،
حين رأيتَ بأن أكثر المُجتمعات المدعيّة مُحاربةً و محواً للأُميّة ، هـي أكثرُها سعياً و هَرولة نحو الأُميّة !
لَو أُحل لِـ الإنَاث عِشق ذَات جِنسهِم . .
لَكَانت أُمِـي أُسْطُورَة عشقِي المُخلدة فِي فهَارِس رِوايـات العُشَاق <3
شَتـان مَابين مَن يستحِق الحَياة ،
وَمَن تسحقهُ الحيَاة ..
وأخيراً ، الشُكر الجَزيل للأخت والصديقة الرَاقية سبيسو " قلب أحمر ينبض ببرآءة "